أعلن الجنرال رشيد عمار رئيس أركان جيش البر في تونس، اليوم الاثنين، ان الجيش هو "حامي الثورة" التونسية، مضيفا انه "لن يخرج عن الدستور"، وداعيا المتظاهرين الى اخلاء ساحة الحكومة في العاصمة.
وقال الجنرال عمار وهو الاعلى رتبة في الجيش التونسي، مخاطبا المتظاهرين المتجمعين منذ يوم السبت امام مقر الحكومة بالعاصمة للمطالبة باستقالة الحكومة المؤقتة، ان الجيش هو "حامي العباد والبلاد والثورة" التونسية.
واضاف الجنرال عمار الذي كان يخاطب المتظاهرين في محاولة لتهدئتهم "لا تضيعوا هذه الثورة المجيدة، انا صادق وكل القوات المسلحة صادقة لكي تصل بالسفينة الى شاطىء السلام"، قبل أن يضيف بالقول : "الجيش حمى ويحمي العباد والبلاد.. الجيش حامي هذه الثورة"، ليرد على سؤال لأحد المتظاهرين عن الضمانات بالقول "انا هو.. انا هو".
وفيما حذر الجنرال عمار من "الركوب على ثورة الياسمين" ومن الفراغ الدستوري في تونس، بدا واضحا من خلال استعماله مصطلح الثورة، تبني ما حدث في تونس من إسقاط لنظام زين العابدين بن علي، وتزكية ومباركة للتطورات الحاصلة في الساحة السياسية بتونس.
وبدا لافتا أن الجيش التونسي يراقب عن كثب الوضع في البلاد، حيث حذر الجنرال بن عمار الجماهير المحتشدة منذ ثلاثة أيام أمام قصر الحكومة، "ثورتكم ثورة الشباب ستضيع ويركبها اناس آخرون"، مشيرا الى انه "ثمة قوى تدعو الى الفراغ، والفراغ يولد الرعب والرعب يولد الدكتاتورية".
ولد الجنرال رشيد عمار في بلدة صيادة بولاية المنستير الساحلية في 1948 وتولي رئاسة الأركان التونسية منذ نوفمبر 2007.
و يعرف بالرجل الذي ساند المتظاهرين و بزغ نجمه قبل عدة أيام عندما رفض تنفيذ أوامر الرئيس الهارب زين العابدين بن علي بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين من الشعب التونسي واكتفي بتعهده بانزال الجيش الي الشوارع التونسية فقط لحماية الممتلكات العامة ما دعا بن علي الي عزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire
votre Commentaire