(استنادا الى روايات متطابقة لشهود عيان موثوقين) تعيش منزل بورقيبة شمال غرب ولاية بنزرت على وقع مواجهات عنيفة ضد قوات الأمن منذ حوالي أسبوع. وذلك على خلفية حرق مجموعة من الملتحين لمنطقة الأمن بالمنطقة و الأعتداء رفقة مجموعة من الشباب على أعوان الامن ممّا أسفر عن سقوط اربعة جرحى في صفوف الأمن و مقتل عون أمن. بداية المواجهات بدأت المواجهات على خلفية الاعتداء على جامع القصبة بالعاصمة وضرب المصلين داخله و القاء القنابل المسيلة للدموع داخله. الأمر الذي اثار حفيظة الشباب المتديّن في منزل بورقيبة. البعض منهم استشار “أميره” في حرق منطقة الأمن بمنزل بورقيبة ( أمير المجموعة السلفية في منزل بورقيبة هو ضابط حرس سايق حارب ضد الأمريكان في العراق و عاد الى تونس ليشكل جماعة دينية ). لكن “أمير الجماعة” رفض اي اعتداء على قوات الأمن. لكنّ ذلك ساء بعضا من أعضاء جماعته فانطلقوا من تلقاء أنفسهم رفقة مجموعة من المواطنين بعد صلاة العشاء و أضرموا النار في منطقة الامن و اعتدوا بالعنف على المتواجدين بها. وأمام الانفلات الأمني وغياب رجال الشرطة عرفت المدينة أعمال حرق و تخريب طالت المؤسسات العمومية كمكتب التشغيل بالمنطقة و “الكنام”و بعض الممتلكات الخاصّة. الأمن يدفع بقواته للمواجهة على إثر مقتل عون متأثرا بجراحه وسرقة سلاحين من نوع “شطاير”, دفع الأمن بقوات اضافيّة للسيطرة على الوضع. و انحصرت المواجهة بمنطقة حي النجاح الذي تضرب عليه القوات الأمنية رفقة قوات الجيش (فرقة المشاة 51)، الى اليوم، حصارا تامًا. إذ يُمنع الدخول اليه أو الخروج منه ويوصف الحي بأنه “امارة اسلامية” على حسب تعبير شهود عيان. اعتقالات بالجملة شهدت المنطقة موجة اعتقالات ليلية طالت أكثر من 200 شخص أغلبهم من الشباب المتدين و الذي شمله العفو التشريعي بعد 14 جانفي. كما شملت حملة التمشيط والاعتقالات المساجد و المنازل. إذ تمّ إقتحام عدد منها من قبل قوات البوليس مدعومة بالفرقة 51 مشاة من الجيش بعد حملة الاعتقالات التي شهدتها المدينة خرج اهالي المنطقة – خاصّة حي النجاح- في مظاهرات مطالبين بالافراج عن المعتقلين. و قام متساكنو حي النجاح باغلاق مداخل الحي والتسلّح بزجاجات حارقة وارسال تهديدات واضحة باحراق رجال الامن و عائلاتهم ان لم يتم الافراج عن المعتقلين. الأمر الذي دفع وزارة الداخلية الى الافراج عن عدد هام منهم، أغلبهم من التلاميذ. وتجدر الاشارة الى أنه والى حد كتابة هذه السطور لايزال الحيّ تحت حصار القوات الأمنية و يمنع الدخول اليه او الخروج منه.تحقيق: حقيقة ما حصل في منزل بورقيبة
تهديدات و اطلاق سراح
|
0
commentaires
]
0 commentaires
Enregistrer un commentaire
votre Commentaire