صديقنا خالد العبدلي العائد من المانيا صحبة زوجته الالمانية وابنه وابنته ان ابنه يا ياسين البالغ من العمر 15 سنة سيتعرض الى عملية اختطاف يوم 9اوت الجاري ؟ ولكن هذا ما تم بالفعل في عملية اختطاف على طريقة المافيا ..
فلقد كلمني السيد خالد العبدلي مرارا وتكرارا يسأل عن الاجواء في تونس وكنت اقول له صادقا ان الاجواء لا تشجع على عودتك الى تونس ولكن الرجل كان يريد ان يعود وعاد وهو يمني النفس بقضاء عطلة جميلة ورائعة وحالمة في مدينته منزل بورقيبة ثم حدث ما حدث ؟
والذي حدث ان ابنه ياسين تعرف يوم 9اوت على الساعة العاشرة ليلا على اربعة شبان من مدينة منزل بورقيبة قبالة منزل جدته بعد نزوله لاول مرة بتونس عائدا من المانيا فتم اختطافه بسرعة .
ولقد كانت عملية الاختطاف مبرمجة ومسطرة من طرف 3من هؤلاء الشبان بعد ثلاثة ايام من تاطير هذا الشاب ياسين وكسب ثقته ولقد اقترحوا عليه القيام بجولة صغيرة في احواز مدينة منزل بورقيبة ثم اخذوه الى مكان مظلم وادخلوه الى منزل احدهم وعرضوا عليه كاس عصير مخدر .وبعد تخديره ربطوه بتل وشرعوا في تعذيبه وقالوا له انك ستكون مصدر خير عميم بالنسبة الينا حيث سنطلب فدية من والدك خالد العبدلي وسنطلق سراحك بعد ان يدفع لنا المال .؟
ولقد قالوا له بالحرف الواحد .. انك الان في منطقة الجواودة وستلقى في النهاية مصير الطفل ربيع الذي تم ذبحه ووضعه في كيس ورميه للكلاب .
وبعد يومين فكوا وثاق الطفل ياسين وحملوه في جولة بين الاشجار الكثيفةوواد ملوث وكان بصحبتهم فتاة ...ولقد ذهب اثنان من العصابة في جولة قصيرة مع تلك الفتاة وهنا تجرأ الطفل ياسين على من بقي يحرسه وضرب ذلك المجرم بتورنفيس في صدره وهرب وما كان من المجرم الا ان تحامل على نفسه وضرب ياسين بحجر على راسه استوجب عدة غرز في راسه لاحقا ...لكن ياسين تمكن من الافلات من جلاديه في النهاية بحرارة الروح كما يقال ...ولقد دق المسكين على بعض الابواب فلم يفتح له احد ...ولكن حدثت المعجزة في النهاية عندما اعترضه رجل بسيارته فتوقف له وسمع حكايته وحمله بسيارته الى الجيش الوطني الذي اعلم بدوره الامن الوطني وقد تم الاتصال بوالده خالد العبدلي ونجا الطفل ياسين من موت او عملية قتل كانت محققة لولا الطاف الله الخفية .
وفي مكالمة هاتفية مع صديقنا خالد العبدلي اكد لنا فيها انه ذاق الامرين اثناء عملية البحث عن ابنه المخطوف ولقد عبر لنا عن استيائه العميق وحزينا مما حدث لابنه وامام اعين زوجته الالمانية وابنته ...فلقد كان الامر اشبه بفيلم رعب مدمر للنفس ...وصديقنا خالد يهيب بوزير الداخلية في ان تتحرك وزرارته لمنع هذا الاجرام في حق الخاص والعام وينادي بتتبع احد المجرمين ممن اختطفوا ابنه وهو يقيم الان بالمستشفى بعدما تمكن ياسين من اصابته وهو يهرب منه .
كما يطالب السيد خالد العبدلي من الوزير الاول المؤقت الباجي القايد السبسي ان يتدخل ايضا بصفته وشخصه حتى يمنع كل انواع الاعتداء على مواطنينا العائدين من الخارج والذين راموا العودة الى ارض الوطن للاستثمار واعادة بناء اقتصاد تونس فيكون جزاؤهم الاجرام من طرف من لا يحترمون احدا ..ويعتدون على الجميع بلا استثناء باسم الفوضى الخلاقة للثورة المباركة .

0 commentaires

Enregistrer un commentaire

votre Commentaire