أفادت الأنباء الواردة من ليبيا بأن قوات المجلس الانتقالي تواجه مقاومة شرسة من قوات العقيد معمر القذافي في مدينة بني وليد.
وتحاول قوات المجلس الانتقالي الوصول إلى وسط المدينة بعد أن دخلت ضواحيها في ساعة مبكرة من صباح السبت.وقالت الأنباء إن المدينة تشهد معارك شوارع عنيفة بين الجانبين.
وقال مراسلنا ريتشارد غابلين إن المدينة شهدت الليلة الماضية معارك عنيفة استخدمت فيها القذائف الصاروخية.

وأضاف مراسلنا أن مقاتلي المجلس الانتقالي واصلوا نقل جرحاهم إلى مستشفيات خارج المدينة. وأوضح أيضا أن مقاتلي المجلس فوجؤوا بأعداد من كتائب القذافي أكثر مما كان متوقعا.
وأكد قادة مقاتلي المجلس الانتقالي أنهم لم يكن أمامهم خيار سوى شن هجوم بعد أن تعرضت مواقعهم لقصف من قوات القذافي.
جاء ذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها المجلس للموالين للقذافي للاستسلام وتسليم مدن بني وليد والجفرة وسبها وسرت.
وترددت أيضا أنباء عن اندلاع معارك عنيفة قرب سرت وهي مسقط رأس القذافي.
النيجر
وفي وقت سابق أعلن أحد مساعدي رئيس النيجر أن بلاده تحترم التزاماتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ماسودو هاسومي قوله إن " النيجر وقعت على اتفاقية روما الخاصة بإنشاء المحكمة الدولية وبالتالي فإن القذافي وأبناءه يعرفون ما سيكون في انتظارهم إذا دخلوا إلى البلاد".
وكانت منظمة الشرطة الدولية (الانتربول) قد أصدرت الجمعة أمرا باعتقال العقيد معمر القذافي ونجله سيف الإسلام وصهره ورئيس جهاز الاستخبارات في نظامه عبد الله السنوسي.
وكانت بريطانيا والدول الكبرى قد أعربت عن أملها في أن تقوم الدول الموقعة على اتفاقية روما بتسليم القذافي للمحكمة الدولية في لاهاي".
على جانب آخر، قالت مصادر أمنية في النيجر يوم الجمعة إن مجموعة جديدة من مسؤولي نظام القذافي تتألف من 14 شخصا وصلت إلى مدينة أغاديس بشمال النيجر.
وضمن المجموعة اللواء علي خانا الذي ينتمي لقبائل الطوارق وكان من المقربين للقذافي والمسؤول عن قواته الجنوبية.
وقال مراسل لرويترز في أغاديس إن المسؤولين الأربعة الكبار يقيمون في فندق في أغاديس يملكه القذافي.
وقالت أنباء إن المجموعة وصلت في سيارات رباعية الدفع بعد ظهر الخميس، وإن قوات أمنية من النيجر رافقتهم.
وأكد مصدر مطلع أن القافلة ضمت أربعة من كبار المسؤولين في نظام القذافي.
في غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مسؤول في قبائل الطوارق قوله إن قادة عسكريين مقربين من القذافي موجودون في بوركينا فاسو بعد عبورهم النيجر.
وتأتي التطورات بعد أيام من وصول قائد كتائب أمن القذافي في طرابلس منصور الضو إلى عاصمة النيجر نيامي.
وقالت النيجر إنها سمحت بدخول الليبيين إلى أراضيها لأسباب إنسانية لكنها وقعت تحت ضغط من المجتمع الدولي لتسليم مسؤولي القذافي المشتبه في ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان.


0 commentaires

Enregistrer un commentaire

votre Commentaire