يـقــول صـاحـب الـقـصـة :
كـنا ثـلاثـة من الأصدقـاء يـجـمـع بـيـنـنـا الـطـيـش والعـبـث ! كلا بـــل
أربـعـة فـقـد كـان الشـيـطان
فـكـنا نـذهـب لاصطـيـاد الـفـتـيـات الساذجات
بالكلام المعسول ونـسـتـدرجهـن إلى المزارع البعـيـدة
وهـناك نـفـاجأ بأننا قـد تحولـنا إلى ذئاب لا نرحم تـوسلاتـهـن
بعـد أن ماتـت قـلـوبـنـا ومات فـيـنا الإحساس !!!
هـكـذا كـانـت أيامنـا وليـالـيـنـا في الـمزارع في المخـيـمات وا
لسيــارات وعـلى الشــاطــــئ !!!
إلــــــــى أن جــــــــاء الـيـــــوم الــــذي ل
ا أنـــســــاه !!!
ذهـبـنـا كـالـمعـتـاد للـمـزرعـة كـان كـل شـيء
جـاهـزاً الـفـريسـة لـكل واحـد منا الـشراب الـملـعـون
شيء واحد نسيـناه هـو الطعام وبعـد قليل ذهب أحدنا لشراء
طعام العشاء بسيارته كانت الساعة السادسة تقريباً
عـنـدما انـطلـق ومرت الساعات دون أن يـعـود وفي العاشـر
ة شعرت بالـقـلـق عـلـيـه فانـطـلـقـت بسيارتي
أبــحــث عــنـه وفـي الـطــريـق شاهــدت بـعـض ألـسـنــة الـنــ
ــــار تـنــدلـــع عـلـى جـــانـبـي الــطــريـق !!!!!!
وعـنـدما وصلـت فـوجـئـت بأنها سـيـارة صديقي والـنــــار تـلـ
تهـمها وهي مقـلـوبة على أحـد جانـبـيـها
أسرعـت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتع
لـكن كان ما يـزال على قـيـد الحياة فـنـقـلـتـه إلى الأرض
وبـعـد دقـيـقـة فـتح عـينيه وأخذ يهذي النار النار
فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لـكـنـه قال بـصـ
ـوتٍ بــــاكٍ : لا فائـــــــــدة
لن أصـل ، فـخـنـقـتـني الدموع وأنا أرى صد
يقي يموت أمامي
وفـوجـئـت بـه يصرخ : مـاذا أقـول
لـه مـاذا أقول له ؟
نـظـرت إليـه بدهشـة وسـألـتـه: مَـــــــــ
ـــــــنْ هــــــــــــــو ؟
قال بصوت كأنه قادم من بئر عمي
ق: الـلـــــــــــه
أحسست بالـرعـب يجـتـاح جسـدي ومشـاع
ـري ، وفجـأة أطـلـق صرخة مـدويـة ولــفــظ آخــر أنـفـاسـه
ومضت الأيام لكن صورة صديقي الـراحــل وهــو يصرخ والـنار تـل
ـتـهـمه مـاذا أقـول لـه مـاذا أقـول لـه ؟!
لا تـفارقـني ووجـدت نفسي أتساءل : وأنا مــاذا أقــول
لـــه ؟ فاضت عـيـناي واعـتـرتـني رعـشة غـريـبة
وفي نفس الوقت سمعت المؤذن ينادي لـصلاة الـفـجـر اللــــ
ـه أكــبر فأحسست أنـه نـداء خاص بي يدعـوني لأســدل الستـار على فـترة
مظـلـمة مـن حـياتـي يـدعـوني إلى طـريـق النـور والهـدايـة فاغـتسلـت
وتوضأت وطهرت جسدي من الـرذيلـة الـتي غـرقـت فيها لسنوات وأدي
ت الصـلاة ومن يومها لم تـفـتـني فـريضة
فالـحـذر الـحـذر مـن الـوقـوع في المعاصي والـذنـــوب فـإ
نـها واللــــــــــــه عبــرة
ولـنـكـن نحن ذلك الشـاب المتعـظ من هـذه القـصة
ولـنقـلها دائماً مـاذا نقول لله عـندما نرتـكب أي خطأ أو معصية
مـاذا أقول له لـعـلـك تـجــد الإجــــابة الشافية
0 commentaires
Enregistrer un commentaire
votre Commentaire