قصفت الطائرات الإسرائيلية ليل الخميس بصاروخين مجمع أنصار الأمني في غرب مدينة غزة، والذي يضم سجن الأنصار ومقار جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس.

وكانت الطائرات الإسرائيلية قد قصفت في وقت سابق منزلا بشمال قطاع غزة، ما أدى لمقتل طفل وإصابة ستة آخرين.

وتأتي هذه التطورات بعد مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة من قيادي تشكيلات فلسطينية مسلحة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة رفح بجنوب القطاع.

وقالت وكالات الأنباء أن القتلى هم كمال النيرب الأمين العام للجان المقاومة الشعبية، وعماد حماد قائد الجناح العسكري لألوية الناصر صلاح الدين، وأبو جميل شعث قائد وحدة التصنيع في ألوية الناصر صلاح الدين.

وتضيف أن الغارة استهدفت منزلا لخالد شعث وهو أحد كبار قادة ألوية الناصر صلاح الدين إذ يعتقد أن اجتماعا للجان المقاومة الشعبية وألوية الناصر صلاح الدين كان فيه عندما قصف بعدة صواريخ من الطائرات العسكرية الإسرائيلية.

وكانت مصادر طبية أفادت بمقتل ستة فلسطينيين في الغارة بينهم طفلة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن ادهم أبو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في حكومة حماس تأكيده لمقتل ستة أشخاص في الغارة الإسرائيلية على منزل في رفح.

وقال أبو سلمية "سقط ستة شهداء في غارة صهيونية على منزل في رفح". وأكد لاحقا أن "أربعة من الشهداء الستة وصلوا أشلاء ممزقة إلى مستشفى أبو يوسف النجار ومن بين الشهداء طفل لا يتجاوز عامين".

"في حل من أي تهدئة"

وأضافت الألوية في بيان "أننا في لجان المقاومة وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين في حل من أي تهدئة مع العدو الصهيوني وندعو مجاهدينا للرد على العدوان الصهيوني بكل قوة".

وأكدت أن "العدو الصهيوني باستهدافه قيادات المقاومة فتح على نفسه أبواب الجحيم والثأر المتواصل لشهدائنا وكل الشهداء وأن الرد بإذن الله سيكون بحجم الجريمة البشعة".

ودعت الألوية على موقعها الالكتروني "كافة مجاهدينا من كافة الفصائل المسلحة لإعلان حالة النفير العام ضد العدو الصهيوني وإمطاره بالصواريخ وتنفيذ العمليات الجهادية".

وقال المصدر الطبي أن الطفل القتيل هو مالك شعث وأن القتيل السادس هو خالد المصري.

سلسلة هجمات

وأعقبت هذه الغارة سلسلة هجمات وقعت قرب منتجع ايلات في جنوب إسرائيل في محاذاة الحدود المصرية والأردنية وأسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين إضافة إلى سبعة من منفذي الهجمات.

وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الهجمات بأنها "اعتداء على سيادة" إسرائيل، بينما اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك غزة بالوقوف وراء الهجمات وتوعد بالرد "بقوة وتصميم".

وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس أن السلطات المصرية أبلغتها بإغلاق معبر رفح المؤدي إلى القطاع من الجانب المصري.

وكانت إسرائيل قد أعلنت عن إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الواصل بين إسرائيل وقطاع غزة في أعقاب الهجمات في إيلات.


0 commentaires

Enregistrer un commentaire

votre Commentaire